فصل: (5153) عبد الرحمن بن عباد بن نوفل بن خراش المحاربي العبدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


ذكر من أضيف بالعبودية إلى اسم من أسماء الله تعالى أو غيره

‏[‏5066‏]‏ عبد الجبار بن عبد الحارث

أبو عبيد الحدسي بفتحتين وبمهملات ثم المناري منسوب إلى حدس بطن من لخم أخرج بن منده من طريق إسحاق بن سويد عن إبراهيم بن الغطريف بفتحتين بن سالم عن أبيه أنه سمع أباه يحدث عن عبد الله الكدير بن أبي طلابة أن بن عبد الجبار بن مالك قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض سرناة فحييته بتحية العرب فقلت أنعم صباحا فقال إن الله قد حيا محمدًا وأمته بالتسليم فقلت السلام عليك يا رسول الله فرد وقال ما اسمك قلت الجبار بن الحارث فقال لي أنت عبد الجبار فأسلمت وبايعت فقيل له إن هذا المناري فارس من فرسان قومه فحملني على فرس فأقمت أقاتل معه ففقد صهيل فرسي فقلت بلغني أنك تأذيت منه فخصيته فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقيل لي لو سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سأله بن عمك تميم الداري فقلت أعاجلا سأله أم آجلا قالوا بل عاجلا فقلت عن العاجل رغبت ولكن أسأله أن يعينني غدا بين يدي الله عز وجل‏.‏

‏[‏5067‏]‏ عبد الجبار بن شهاب

في عبد الله بن شهاب تقدم‏.‏

‏[‏5068‏]‏ عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمي

كذا نسبه بن عبد البر وقال الرشاطي عن الهمداني عبد الجد بن ربيعة بن حجري بن عوف بن المعتض بن حبيب مصغرًا بن حرب بوزن عمر بن سفيان بن سلهم بن حكم بن سعد بن مذحج الحكمي وقال بن منده مثل بن عبد البر سواء وزاد عداده في أهل مصر ثم ساق من طريق سعيد بن عفير حدثني خلف بن المنهال حدثنا المصطلق بن سليمان بن الخطاب الحكمي عن الخطاب بن نصير الحكمي عن عبد الله بن حليك بمهملة ولام ثم كاف مصغر عن عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس من أهل اليمن وعيينة بن حصن فدعا للقوم به فقاموا فما بقي أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يستره بثوبه فقلت ما هذه السنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء رزقه الله أهل اليمن إذ حرمه قومك كذا فيه فقلت وأظن الصواب فقال يعني عيينة وبذلك جزم بن عبد البر فقال في ترجمته سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب عيينة بن حصن في حديث ذكره الحياء رزقه الله أهل اليمن وحرمه قومك هكذا وجدته في نسخة أخرى فدعا القوم بماء فلم يشرب أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يستره‏.‏

‏[‏5069‏]‏ عبد الحارث بن أنس بن الديان الحارثي

ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق قال وقام عبد الحارث بن أنس في أهل نجران إذ بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم وهموا بالردة وكان سيدا فيهم فقال يا أهل نجران من أمركم بالثبات على هذا الدين فقد نصحكم ومن أمركم أن تزيغوا فقد غشكم إلى أن قال وإنما كان نبي الله عارية بين أظهركم فأتى عليه أجله وبقى الكتاب الذي جاء به فأمره أمر ونهيه نهي إلى يوم القيامة وأنشد أبياتًا منها‏:‏

ونحن بحمد الله هامة مذحج ** بنو الحارث الخير الذين هم المدر

ونحن على دين النبي نرى الذي ** نهانا حراما منه والأمر ما أمر

وفي القصة أن أهل نجران أجابوه إلى ما طلب وقالوا له كنت خير وافد أنت وقومك من بني الحارث استدركه بن فتحون عن وثيمة وابن الأثير عن الغساني مختصرًا وأعاده الذهبي في التجريد فيمن اسمه عبد الرحمن فقال عبد الرحمن بن الحارث بن أنس أسلم بنجران قيل له شعر انتهى ولم يذكر من أين نقله ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه فسماه عبد الرحمن لكن يكون ذكر الحارث نسبه غلطا‏.‏

‏[‏5070‏]‏ عبد الحارث بن زيد بن صفوان الضبي

تقدم في عبد الله بن زيد‏.‏

‏[‏5071‏]‏ عبد الحارث

كان اسم الذي حفر البئر للصعب بن منقر عبد الحارث فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله تقدم في ترجمة الصعب‏.‏

‏[‏5072‏]‏ عبد الحجر بن عبد المدان

تقدم في عبد الله بن المدان‏.‏

‏[‏5073‏]‏ عبد الحميد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله

بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عمرو زوج فاطمة بنت قيس الفهرية مشهور بكنيته ويأتي في الكنى‏.‏

‏[‏5074‏]‏ عبد الحميد بن خطاب بن الحارث

بن عم محمد بن حاطب الجمحي كان مع أبيه بأرض الحبشة ومات أبوه بأرض الحبشة بعد أن هاجر إليها ذكره بعض أهل النسب والذي عند الزبير أنه عبد الحميد بن محمد بن خطاب فإن كان محفوظا فهو عم الذي ذكره الزبير وقد ذكر الزبير أن لعبد الحميد حفيدا اسمه كاسمه عبد الحميد بن الخطاب بن عبد الحميد بن محمد بن خطاب ولى شرطة المدينة إذ كان عمر أميرها فالله أعلم‏.‏

‏[‏5075‏]‏ عبد خير الحميري

تقدم ذكر وفاته في ترجمة حوشب ذي ظليم من القسم الثالث من حرف الحاء المهملة وكان اسمه عبد شر فغيره النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه أبو موسى وهو غير عبد خير الهمداني الآتي في القسم الثالث من هذا الحرف ذكره عبد الصمد بن سعيد الحمصي فيمن نزل حمص من الصحابة وأظنه لم يميز بينه وبين الهمداني والصواب التفرقة‏.‏

‏[‏5076‏]‏ عبد ربه بن حق

تقدم ذكره في عبد الله بن حق‏.‏

‏[‏5077‏]‏ عبد ربه بن المرقع بن عمرو بن النزال

بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن غنم التميمي السعدي ذكره أبو علي بن السكن في الصحابة وقال‏:‏ كان اسمه عبد العزى فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد ربه واستدركه بن فتحون‏.‏

ذكر من اسمه عبد الرحمن

‏[‏5078‏]‏ عبد الرحمن بن أبزي الخزاعي

مولاهم تقدم أبوه في الهمزة وأما عبد الرحمن فقال خليفة ويعقوب بن سفيان والبخاري والترمذي وآخرون له صحبة وقال أبو حاتم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه وقال البخاري هو كوفي وأخرج بن سعد وأبو داود بسند حسن إلى عبد الرحمن بن أبزى أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وقال بن السكن استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على خراسان وأسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي قال شهدنا مع علي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة نفس بصفين فقتل منا ثلاثمائة وستون نفسا وذكره بن سعد فيمن مات مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم أحداث وثبت في صحيح البخاري من رواية بن أبي المجالد أنه سأل عبد الرحمن بن أبزي وابن أبي أوفى عن السلف فقالا كنا نصيب الغنائم مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وفي صحيح مسلم أن عمر قال لنافع بن عبد الحارث الخزاعي من استعملت على مكة قال عبد الرحمن بن أبزي قال استعملت عليهم مولى قال إنه قارىء لكتاب الله عالم بالفرائض وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر وفيه إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وفيه وأفقههم في دين الله وسكن عبد الرحمن بعد ذلك بالكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وأبي بكر وعمر وعلي وأبي بن كعب وغيرهم روى عنه ابناه عبد الله وسعيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى والشعبي وأبو مالك الغفاري وغيرهم وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقرأت بخط مغلطاي لم أر من وافقه على ذلك قلت وقال أبو بكر بن أبي داود لم يحدث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن تابعي إلا عن عبد الرحمن بن أبزي لكن العمدة على قول الجمهور والله أعلم‏.‏

‏[‏5079‏]‏ عبد الرحمن بن أرقم

العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيد بن المثنى فيمن وفد من عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون‏.‏

‏[‏5080‏]‏ عبد الرحمن بن الأرقم الزهري

يقال هو أخو عبد الله وروى بن شاهين وعلي بن سعيد العسكري من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند حدثني رجل من الأنصار عن عبد الرحمن بن الأرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا فنعم غذاء المسلم السحور تسحروا فإن الله يصلي على المتسحرين لفظ بن شاهين من طريق يزيد عن بن سعيد وفي رواية العسكري من طريق الوليد بن عمرو بن ساج عن بن سعيد عن عبد الرحمن لم يذكر الأنصاري الذي لم يسم وأخرجه أبو أحمد العسكري من طريق عبد الرحمن بن قيس عن عبد الله بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن شماس رجل من الأنصار عن عبد الرحمن به وقال بن أبي حاتم في الجرح والتعديل عبد الرحمن بن عثمان بن أرقم بن أبي الأرقم لجده صحبة وروى عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم في السحور مرسلًا وروى عنه محمد بن إبراهيم بن خارجة بن أبي فضالة بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس قلت فعلى هذا فقد نسب عبد الرحمن في الروايات الأولى إلى جده وعرف اسم الأنصاري الذي لم يسم من رواية أبي أحمد لكن نسب فيها أبوه إلى جد جده الأعلى فبينهما خمسة آباء ومقتضى ذلك ألا يكون لصاحب الترجمة صحبة‏.‏

‏[‏5081‏]‏ عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد الحارث

بن زهرة الزهري يكنى أبا جبير بن عم عبد الرحمن بن عوف كذا ذكره بن منده تبعا للبخاري ومسلم وابن الكلبي وقال أبو نعيم هو بن أخي عبد الرحمن بن عوف وسبقه إلى ذلك الزبير ومشى عليه بن عبد البر فقال من قال إنه بن عم عبد الرحمن بن عوف فقد وهم بل هو بن أخيه وهو بن أزهر بن عوف بن عبد عوف قال البخاري له صحبة وأخرج حديثه في تاريخه وكذا أخرجه أبو داود والنسائي وفيه أنه شهد حنينًا وعند البخاري من طريق معمر عن الزهري كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث أن خالد بن الوليد كان على الخيل يوم حنين فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فسعيت بين يديه وأنا محتلم ووقع عند بن أبي حاتم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام عام الفتح بمكة يسأل عن منزل خالد بن الوليد فأتى بشارب قد سكر فأمرهم أن يضربوه انتهى وقوله بمكة وهم منه والذي في سياق الحديث بحنين وهو المحفوظ وقال بن سعد نحو عبد الله بن عباس في السن وروى عنه ابناه عبد الحميد وعبد الله وأبو سلمة وغيرهم وعاش إلى فتنة بن الزبير وقال بن منده مات بالحرة وفي الصحيحين من طريق كريب أن بن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة يسألها عن الركعتين بعد العصر وفيه أنها أرسلت إلى أم سلمة فذكر الحديث في الصلاة بعد العصر‏.‏

‏[‏5082‏]‏ عبد الرحمن بن أسامة بن قيس الأنصاري

قال البخاري في ترجمة حفيده ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن بن أسامة بن قيس لجده صحبة وتبعه بن أبي حاتم واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏5083‏]‏ عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة

وقد ذكره في حديث لابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عباد عن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة عندهم في مناحتهم وذكر الحديث بطوله وكذا أخرجه بن منده وترجم له عبد الرحمن بن أسعد وهذا الحديث قد أخرجه يونس بن بكير عن بن إسحاق في المغازي فقال عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة وأخرجه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق بهذا السند فقال عبد الرحمن بن سعد بغير ألف وكذا أخرجه بن شاهين في مختصر السيرة عن بن إسحاق فإن كان الأول محفوظا فلعبد الرحمن بن أسعد صحبة لأن أباه مات في أول عام من الهجرة كما تقدم في ترجمته وإن كان المحفوظ الثاني فهو مرسل لأن عبد الرحمن إنما يروي عن أبيه كما تقدم في ترجمة سعد بن زرارة ولم يذكر عبد الرحمن بن سعد في الصحابة إلا أبو نعيم بهذا الحديث وسيأتي له ذكر في الكنى أيضًا فيمن كنيته أبو زرارة‏.‏

‏[‏5084‏]‏ عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث

بن عبد وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري أبو محمد قال الزبير بن بكار كان أبوه من المستهزئين مات قبل الهجرة وكذا أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن عكرمة وقال بن حبان في الصحابة يقال إن له صحبة وأعاده في التابعين فقال من قال فيه عبد الله فقد وهم وهو يعد في الصحابة وقرنه خليفة بعبد الله بن الزبير وغيرهما من أحداث الصحابة وذكره بن البرقي فقال يقال إنه ولد في الجاهلية ومات أبوه بمكة وقال العسكري عن مطين صحب النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو حاتم لا أعلم له صحبة وقال بن سعد ومسلم ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين وفي صحيح البخاري أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود قالا لعائشة قد علمت ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه من الهجرة وفي الزهريات للذهلي بسند صحيح أنه شهد فتح دمشق مع الجند الذين كان فيهم عمرو بن العاص وروى البغوي في معجم الصحابة أن عثمان لما خطب حين حوصر ذكر لأهل العراق أنه يؤمر عليهم عبد الرحمن بن الأسود فبلغ ذلك عبد الرحمن فأنكره وقال والله لركعتان أركعهما أحب إلي من الإمارة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وأبي بن كعب روى عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار وهو قريب من نسبه وأبو سلمة وأبو بكر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار وعائشة وغيرهم ووثقه جماعة وقرأت بخط مغلطاي ما نصه وعند البغوي وكان أخا لعائشة من أم مروان انتهى وهذا لم يذكره البغوي لعبد الرحمن وإنما ذكره لراوي الحديث عن عبد الرحمن وهو الطفيل بن الحارث وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء يخاطب معاوية بنو هاشم رهط النبي وعترتي وقد ولدوني مرتين تواليا ومثل الذي بيني وبين محمد أتاهم بودي معلنا ومناديا‏.‏

‏[‏5085‏]‏ عبد الرحمن بن أشيم

بمعجمة مصغرًا الأنماري وقال بن أبي حاتم له صحبة وقال بن السكن يقال إن له صحبة وقال بن حبان في الصحابة له رؤية وقال البخاري لا نعرف له صحبة إلا في حديث سلمة بن وردان ثم أخرج من طريق يونس بن يحيى عن سلمة بن وردان قال رأيت أنسا وسلمة بن الأكوع وعبد الرحمن بن أشيم وكلهم قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون شيبهم ورواه الواقدي أيضًا عن سلمة وأخرجه بن السكن من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض عن سلمة‏.‏

‏[‏5086‏]‏ عبد الرحمن بن أمية بن أبي عبيدة بن همام التيمي

حليف قريش أخو يعلى بن أمية المعروف بابن منية بضم الميم وسكون النون ذكره بن فتحون في الصحابة وأخرج عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار عن أبي يعلى بن أمية عن أبيه أن عبد الرحمن اشترى فرسا من رجل بمائة قلوص ثم قدم البائع فجاء إلى عمر فقال إن يعلى وأخاه غصباني فرسا فذكر قصة وقد قدمنا غير مرة إن من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وبقي بعده وكان قرشيا أو حليفا لهم فقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع‏.‏

‏[‏5087‏]‏ عبد الرحمن بن أنس

تقدم في عبد الحارث بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه فقال أنت عبد الله وقيل عبد الرحمن‏.‏

‏[‏5088‏]‏ عبد الرحمن بن بجيد

بموحدة وجيم مصغرًا بن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة الأنصاري المدني قال بن أبي داود له صحبة وقال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جدته وقال بن حبان يقال له صحبة ثم ذكره في ثقات التابعين وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا وقال أبو عمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه فيما أحسب وفي صحبته نظر إلا أنه روى فمنهم من يقول إن حديثه مرسل وكان يذكر بالعلم ولم أرهم ذكروا أباه في الصحابة فلعله مات قبل أن يسلم وخلف هذا صغيرًا وقد أخرج أبو داود وابن مندة وقاسم بن أصبغ حديث القسامة من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن بجيد أنه حدثه قال محمد بن إبراهيم وما كان سهل بن أبي خيثمة بأكثر منه علما ولكنه كان أسن منه وقد تقدم في ترجمة سهل أنه كان بن ثمان سنين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلعله أسن من عبد الرحمن بسنة أو نحوها وروى أصحاب السنن الثلاثة من رواية سعيد المقبري عنه عن جدته أم بجيد وكانت ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت يا رسول الله إن المسكين ليقوم على بابي الحديث ذكره البخاري في التابعين ووقع عند بن منده عن عبد الرحمن بن محمد بن قيظي بعد أن ترجم عبد الرحمن بن بجيد وهو بن قيظي وساق نسبه إلى مجدعة وقد عاب عليه أبو نعيم وتبعه بن الأثير وما أظنه إلا تصحيفا من الناسخ أو سبق قلم فإن مثل هذا لا يخفى على مثله‏.‏

‏[‏5089‏]‏ عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء الخزاعي

تقدم ذكره مع أخيه عبد الله بن بديل‏.‏

‏[‏5090‏]‏ عبد الرحمن بن بشير

أو بشر الأنصاري ذكره الباوردي وابن مندة وأخرجا من طريق سيف بن محمد عن السري بن يحيى عن الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا فقال عمر أنا هو يا رسول الله قال لا ولكن خاصف النعل فانطلقنا فإذا علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة فبشرناه قال بن منده أظنه عبد الرحمن بن أبي سارة وما ظنه ببعيد وإن كان حديث الآخر جاء من طريق السري عن الشعبي عنه وأخرج الطبراني من طريق عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن بشير حديثًا آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل وظن بعضهم أنه عبد الرحمن بن بشير بن مسعود وليس كذلك فإن ذلك تابعي يروي عن أبي مسعود وربما جاءت الراوية عنه مرسلة كما سأبين في القسم الرابع وهذا صرح به كان جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏5091‏]‏ عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة

يأتي في عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان‏.‏

‏[‏5092‏]‏ عبد الرحمن بن بيجان

بموحدة ثم تحتانية ساكنة ثم جيم وقيل بسين مهملة بدل الموحدة وقيل بنون أوله وآخره حاء مهملة أبو عقيل صاحب الصاع نسبه بن الكلبي إلى جده الأعلى وسيأتي في عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏5093‏]‏ عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري المدني

ذكره البخاري وذكره مسلم في التابعين أبوه مات في الجاهلية وهذا جميع ما ذكره بن الأثير ونسبه إلى الثلاثة فأما بن عبد البر فذكر ذلك سواء إلا ما نسبه البخاري ومسلم وزاد أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وزاد في نسبه بن عبد الأشهل وأما بن منده فذكر ما نسبه البخاري ومسلم وحكى أبو نعيم كلام بن منده وقرأت بخط مغلطاي في هذا نظر من حيث إن البخاري لم يذكره في الصحابة وإنما ذكره في جملة الرواة بعد الصحابة فقال عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه ولم يصح حديثه وتبعه بن أبي حاتم فقال عبد الرحمن بن ثابت سألت أبي عنه فقال ليس هو عندي منكر الحديث قلت أوصله البخاري في الضعفاء فقال يكتب حديثه ليس بحديثه بأس ويحول من هناك وقال بن عدي قول البخاري لم يصح أي لم يصح له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم والذي نقله مغلطاي هو في كتاب التاريخ للبخاري وأما كتابه في الصحابة فلم نقف عليه وقد أكثر البغوي النقل عنه وتبعه بن منده وغيره والحديث الذي أشاروا إليه قدمت ذكر علته في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة وقدمت هناك كلام بن سعد ومن تبعه وما وقع لابن قانع فيه في ترجمة الصامت والد ثابت وكذا لابن ماجة وأصح طرقه ما أخرجه بن خزيمة فقال عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن جده وجاء في بعض الطرق عبد الله بن عبد الرحمن وسيأتي في القسم الأخير وأما قول بن سعد تبعا لابن الكلبي ومن تبعهما إن ثابت بن الضحاك مات في الجاهلية إنما عنى والد عباد بن الصامت وليس هو أشهليا وأما هذا فقد نسبوه لأشهل والله أعلم‏.‏

‏[‏5094‏]‏ عبد الرحمن بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري

تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال بن السكن يقال له صحبة وأخرج هو وابن مندة وابن مردويه في التفسير من طريق الربيع بن بدر عن يونس بن عبيد عن الحسن أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يزور إخوانه من المشركين فأذن له فلما رجع قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{‏لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏}‏ الآية والربيع ضعيف ووالده ثابت بن قيس استشهد باليمامة وكان من أكابر الصحابة كما تقدم في ترجمته‏.‏

‏[‏5095‏]‏ عبد الرحمن بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي

أخو حسان الساعدي قال السدي في تفسيره مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وترك امرأة وخمسة إخوة فأخذوا ماله ولم يعطوا امرأته شيئًا فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت آية الميراث قلت ولم أره لغيره ولا ذكر أهل النسب لحسان أخا اسمه عبد الرحمن‏.‏

‏[‏5096‏]‏ عبد الرحمن بن ثوبان العامري

مولاهم والد محمد ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته إن هذه القرية لا يصلح فيها قبلتان الحديث وتقدم له حديث آخر في ترجمة والده ثوبان وقال العسكري حديثه مرسل‏.‏

‏[‏5097‏]‏ عبد الرحمن بن جابر العبدي

أحد من كان مع وفد عبد القيس تقدم ذكره في عبد الله‏.‏

‏[‏5098‏]‏ عبد الرحمن بن جارية الأنصاري

قال بن منده ذكره أبو مسعود الرازي في الصحابة وأخرج عن أبي عامر العقدي عن أفلح بن سعد عن محمد بن كعب القرظي عن أبي سليط عن عبد الرحمن بن جارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبردوا بالظهر قلت وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي عامر العقدي وأخرجه الطبراني وأبو نعيم عنه من هذا الوجه وحارثة أبوه عند بن منده وأبي نعيم بالحاء المهملة وقد رد ذلك أبو أحمد العسكري فقال ترجمته عبد الرحمن بن زيد بن جارية في الصحابة وساق له حديثًا نسب فيه إلى جده وعبد الرحمن بن يزيد هذا لا يثبت له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم انتهى ولم يقم على كون أبي مسعود نسبه إلى جده دليلًا إلا أن الطبراني أورد الحديث المذكور في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد وسيأتي عبد الرحمن بن يزيد بن جارية في القسم الثاني لأن والده قتل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏5099‏]‏ عبد الرحمن بن جبر

بفتح أوله وسكون الموحدة بن عمرو بن زيد الأوسي الحارثي أبو عيسى مشهور بكنيته يأتي في الكنى سماه مسلم قال البخاري له صحبة‏.‏

‏[‏5100‏]‏ عبد الرحمن بن جحش

أسدي ذكره الأموي في المغازي عن بن إسحاق وقال أسلم قديما وقال غيره هو اسم أبي أحمد الآتي ذكره في الكنى‏.‏

‏[‏5101‏]‏ عبد الرحمن بن جندب العبدي

من بني الدئل بن عمرو بن ربيعة بن لكيز بن أفضى بن عبد القيس كان من أشراف قومه ذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وأنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله الرشاطي في الأنساب قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون‏.‏

‏[‏5102‏]‏ عبد الرحمن بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف

ذكره البلاذري وقد تقدم ذكر أخيه عبد الله بن الحارث‏.‏

‏[‏5103‏]‏ عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي

والد أبي بكر أحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة له رؤية وقد قيل إنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بن عشر وهو وهم ويأتي بيانه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏5104‏]‏ عبد الرحمن بن الحارث بن أنس

مضى في عبد الحارث‏.‏

‏[‏5105‏]‏ عبد الرحمن بن حارثة

تقدم قريبًا في بن جارية‏.‏

‏[‏5106‏]‏ عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي

ذكره جماعة في الصحابة وذكره البخاري ومسلم وابن سعد والجمهور في التابعين وساق له أبو نعيم حديثًا شديد الضعف والصحيح أن له رؤية وسيأتي في القسم الثاني إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏5107‏]‏ عبد الرحمن بن حبيب الخطمي

ذكر أبو موسى عن الخطيب أن له صحبة انتهى وقد مضى ذكر أبيه حبيب وسياق نسبه في ترجمته وأنه مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ويحتمل أنه والد موسى بن عبد الرحمن الخطمي الآتي ذكره بعد ذلك‏.‏

‏[‏5108‏]‏ عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب المخزومي

عم سعيد بن المسيب بن حزن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد باليمامة ولا يعرف له رواية قاله أبو عمر قلت كلام الزبير بن بكار في كتاب النسب يعطي أن عبد الرحمن هذا يصغر عن أن يقاتل باليمامة حتى يستشهد ولفظه بعد أن ذكر حزن بن أبي وهب وجدت بخط الضحاك بن عثمان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة إلى بني فزارة فذكر القصة في قتل أم قرفة بنت ربيعة بن بدر وسبي ابنتها وفيها فاستوهب النبي صلى الله عليه وسلم ابنتها من سلمة بن الأكوع فأهداها لخاله حزن بن أبي وهب وهي مشركة وهو يومئذ مشرك فولدت له عبد الرحمن انتهى فيكون سن عبد الرحمن يوم اليمامة ست سنين أو دونها وقال الزبير عقب ذلك ومن ولد حزن بن أبي وهب حكيم بن حزن قتل يوم اليمامة شهيدًا والمسيب وعبد الرحمن والسائب وأبو معبد أمهم أم الحارث العامرية قلت فيحتمل أن يكون الذي ذكره أبو عمر هو عبد الرحمن الذي أمه أم الحارث ويكون أسن من عبد الرحمن الذي أمه بنت أم قرفة والله أعلم‏.‏

‏[‏5109‏]‏ عبد الرحمن بن حسنة

أخو شرحبيل هو بن المطاع يأتي‏.‏

‏[‏5110‏]‏ عبد الرحمن بن حنبل الجمحي

مولاهم أخو كلدة قال بن الكلبي كان أبوه من أهل اليمن فسقط إلى مكة فولد له بها كلدة وعبد الرحمن وكانا ملازمين لصفوان بن أمية بن خلف الجمحي وذكر بن سعد عن الواقدي أن عبد الرحمن كان أسود وقال بن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري كانا أخوى صفوان لأمه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح قال العلائي عن مصعب الزبيري كان كلدة وعبد الرحمن من مسلمة الفتح انتهى وقصة كلدة مع صفوان بن أمية لما انهزم المسلمون يوم حنين مشهورة وقد قال القدامي في فتوح الشام إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق وإن خالد بن الوليد بعثه إلى أبي بكر يبشره بيوم أجنادين قال بن خلوية كتب إلى سيف الدولة يسأل عن دمشق هل هي عربية أو عجمية إلى أن قال وقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي وهو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان‏:‏

ابلغ أبا سفيان عنا فإننا ** على خير حال كان جيش يكونها

وإنا على بابي دمشقة نرتمي ** وقد حان من بابي دمشقة حينها

وقال العلائي عن مصعب كان عبد الرحمن شاعرًا هجاء فبلغ عثمان أنه هجاه بالأبيات التي يقول فيها‏:‏

أحلف بالله رب العباد ** ما خلق الله شيئًا سدى

وفي رواية جهد اليمين بدل رب العباد

ولكن خلقت لنا فتنة ** لكي نبتلي بك أو تبتلى

دعوت الطريد فأدنيته ** خلافا لما سنه المصطفى

ومالا أتاك به الأشعري ** من الفيء أعطيته من دنا

وإن الأمينين قد بينا ** منار الطريق عليه الهدى

فأمر به فحبس بخيبر وأنشد المرزباني في معجم الشعراء أنه قال وهو في السجن‏:‏

إلى الله أشكو لا إلى الناس ما عدا ** أبا حسن غلًا شديدًا أكابده

بخيبر في قعر الغموض كأنها ** جوانب قبر أعمق اللحد لاحده

أإن قلت حقًا أو نشدت أمانة ** قتلت فمن للحق إن مات ناشده

وقيل إن عليًا كلم عثمان فيه فأطلقه وشهد هو الجمل مع علي ثم صفين فقتل بها‏.‏

‏[‏5111‏]‏ عبد الرحمن بن حيان المحاربي العبدي

تقدم في أخيه الحكم بن حيان‏.‏

‏[‏5112‏]‏ عبد الرحمن بن خارجة بن حذافة السهمي

تقدم ذكر أبيه ذكر الزبير بن بكار في ترجمة عثمان بن الحويرث الأسدي ما قد يؤخذ منه أن له صحبة‏.‏

‏[‏5113‏]‏ عبد الرحمن بن خباب السلمي

نزيل البصرة روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في فضل عثمان حين جهز جيش العمرة وصرح في روايته بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري في التاريخ والترمذي وغيرهما من رواية فرقد أبي طلحة وقال العباس بن محمد الدوري في تاريخه سئل عنه بن معين فقال قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قيل هو بن خباب بن الأرت قال أحسبه وقال البغوي لما ذكر هذا عن الدوري ليس هو كما ظن فإن بن الأرت تيمي وهذا سلمي كما روى عنه من غير وجه ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث ولما ذكره بن حبان في الثقات نسبه أنصاريا فإن كان محفوظا فهو سلمي بفتح السين والله أعلم‏.‏

‏[‏5114‏]‏ عبد الرحمن بن خبيب

بالتصغير الجهني ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة وأخرج من طريق هشام بن سعد عن معاذ بن عبد الرحمن الجهني عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة وذكره بن قانع عن البغوي قال بن عبد البر أحسبه أخا لعبد الله بن خبيب قلت عبد الله بن خبيب مشهور وقد تقدم حديثه عند ولده معاذ إن لم يكن وقع في تسميته غلط وإلا فهو أخوه كما قال لكن معاذ بن عبد الرحمن لا يعرف حاله‏.‏

‏[‏5115‏]‏ عبد الرحمن بن خراش الأنصاري

يكنى أبا ليلى ذكره الباوردي بسنده إلى أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وذكره أبو عمر مختصرًا‏.‏

‏[‏5116‏]‏ عبد الرحمن بن خنبش

بمعجمة ثم نون ثم موحدة بوزن جعفر التميمي قال بن حبان له صحبة وقال البغوي سكن البصرة وتبعه بن عبد البر وذكره البخاري في الصحابة وقال في إسناده نظر وأخرجه أبو زرعة الرازي في مسنده فيمن اسمه عبد الله وقال أحمد حدثنا عفان ويسار بن حاتم قالا حدثنا جعفر بن سليمان بن أبي التياح قلت لعبد الرحمن بن خنبش وكان شيخا كبيرًا أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم قلت كيف صنع ليلة كادته الشياطين قال تحادرت عليه الشياطين من الأودية والجبال وفيهم شيطان معه شعلة من نار فلما رآهم وجل وجاء جبرائيل فقال يا محمد قل قال وما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامات الحديث وأخرجه بن منده من طريق أبي قدامة الرقاشي وعلى المديني كلاهما عن جعفر وقال في روايته سأل رجل عبد الله بن خنبش وكان رجلًا من بني تميم وأخرجه أبو زرعة في مسنده عن الوزيري عن جعفر كذلك وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة والبزار والحسن بن سفيان من طرق كلهم عن عفان وحكى بن أبي حاتم أن عفان رواه عن جعفر فقال عن عبد الله بن خنبش قال وعبد الرحمن أصح وفي رواية أبي بكر سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش فذكره قال البزار لم يرو عبد الرحمن غيره فيما علمت وقال بن منده في حديثه إرسال وتعقبه أبو نعيم بأن أبا التياح صرح بسؤاله له يعني فلا إرسال فيه انتهى ولعل بن منده أراد أنه لم يصرح بسماعه لذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن المعتمد على من جزم بأن له صحبة وحكى بن حبان في اسم والده حبشي بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة كذا رايته بخط الصدر البكري وأظنه تصحيفا نعم حكى أبو نعيم أنه قيل فيه خنيس بمعجمة ثم نون مصغرًا وآخره مهملة والأول أثبت‏.‏

‏[‏5117‏]‏ عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي

قال أبو عمر مذكور في الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار قلت أظنه الذي بعده صحف اسم أبيه فإن له حديثًا في الاستغفار‏.‏

‏[‏5118‏]‏ عبد الرحمن بن دلهم

قال العسكري له صحبة وقال بن أبي حاتم في المراسيل عن أبيه ليس له صحبة وتبعه بن الجوزي وقال البغوي لا أعرف له إلا هذا الحديث وأشار إلى حديث أخرجه عنه في الاستغفار وقال لا أحسب له صحبة وقال بن منده مجهول لا تعرف له صحبة وفي إسناد حديثه نظر وتبعه أبو نعيم وذكره في الصحابة مطين والحسن بن سفيان والباوردي وأخرجوا له من طريق عيسى بن شعيب بن أبي الأشعث عن الحجاج بن ميمون عن حميد بن أبي حميد الشامي عن عبد الرحمن بن دلهم عدة أحاديث منها أن رجلًا قال يا رسول الله علمني عملًا أدخل به الجنة قال لا تغضب ولك الجنة قال زدني قال لا تسأل الناس شيئًا ولك الجنة قال زدني قال استغفر الله في اليوم سبعين مرة قبل أن تغيب الشمس الحديث أخرجه البغوي ومطين وأبو نعيم بطوله وأخرج طرفا منه بن منده ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قدس العدس على لسان سبعين نبيًا منهم عيسى بن مريم إنه يرقق القلب ويسرع الدمع أخرجه الباوردي في الصحابة وابن حبان في ترجمة عيسى في الضعفاء وقال بن إسحاق البرقي وذكره بن الجوزي في الموضوعات ومنها شكا داود عليه السلام إلى ربه قلة الولد فأوحى الله إليه كل البصل ومنها حديث عليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ أخرجهما بن منده وقال في كل منهما هذا حديث منكر وأخرجهما أبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان مجموعين في سياق واحد‏.‏

‏[‏5119‏]‏ عبد الرحمن بن ذي الآخرة الثمالي

ذكره وثيمة في كتاب الردة وروى بن إسحاق أنه ذكره في الرهط الذين أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الأسود العنسي فنهضوا لذلك منهم عبد الرحمن وأخوه يزيد وفي ذلك يقول عبد الرحمن هذا‏:‏

لعمري وما عمري علي بهين ** لقد جزعت عنس لقتل الأسود

وقال رسول الله سيروا لقتله ** على خير موعود وأسعد أسعد

فسرنا إليه في فوارس بهمة ** على خير أمر من وصاة محمد

واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏5120‏]‏ عبد الرحمن بن الربيع الظفري

ذكره البغوي والطبري وابن شاهين وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من رواية حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن فاطمة بنت خشاف السلمية عن عبد الرحمن الظفري وكانت له صحبة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من أشجع أن يؤخذ منه صدقة فأبى أن يعطيها فرده الثانية فأبى فرده الثالثة وقال إن أبى فاضرب عنقه لفظ الطبراني ومداره عندهم على الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي عن حكيم وذكره الواقدي في أول كتاب الردة وقال في آخره قال عبد الرحمن بن عبد العزيز فقلت لحكيم بن حكيم ما أرى أبا بكر الصديق قاتل أهل الردة إلا على هذا الحديث قال أجل وخشاف ضبطه بن الأثير بفتح المعجمة وتشديد الشين المعجمة وأخره فاء‏.‏

‏[‏5121‏]‏ عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي

روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب وكان الأصل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب فتصفحت بن الأولى فصارت عن وتصحفت عن ربيعة فصارت بن فتركب من ذلك هذا الاسم كما في نظائره ولولا أنه لم يذكر الحديث لذكرته في القسم الأخير ورواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ربيعة بن كعب في صحيح مسلم‏.‏

‏[‏5122‏]‏ عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي

أخو سلمان تقدم نسبه عند ذكر أخيه وكان عبد الرحمن أسن من أخيه قاله أبو عمر وذكر سيف في الفتوح عن مجالد عن الشعبي قال لما وجه عمر سعدا على القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي وكان يلقب ذا النور وجعل إليه قسم الفيء والأقباض ثم استعمله عمر على الباب والأبواب وقتال الترك واستشهد بعد ذلك في بلنجر بعد مضي ثمان سنين من خلافة عثمان قال أبو عمر ليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم سماع ولا رواية ويقال إن عمر استخلفه مكان سراقة بن عمرو لما مات وأنه أراد غزو الترك فمنعه شهريار وقال إنا لنرضى أن تدعونا فقال عبد الرحمن لكنالا نرضى بذلك حتى نأتيهم وإن معي لأقواما لو أذن لهم أميرهم في الإمعان لبلغوا الروم فلما هجم عليهم قالوا ما اجترأ علينا هؤلاء إلا ومعهم الملائكة قالوا ودفن عبد الرحمن في بلاد الترك فهم يستسقون به إلى الآن قلت وقد ذكرنا غير مرة أنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة‏.‏

‏[‏5123‏]‏ عبد الرحمن بن رشيد

ذكره أبو موسى مختصرًا وقال أورده بعضهم في الصحابة ونسبه إلى البخاري قلت ولم أر له في التاريخ ذكرا‏.‏

‏[‏5124‏]‏ عبد الرحمن بن رقيش بن رئاب بن يعمر الأسدي

ذكره أبو عمر فقال شهد أحدًا وهو أخو زيد بن رقيش‏.‏

‏[‏5125‏]‏ عبد الرحمن بن الزبير

بفتح الزاي وكسر الموحدة بن باطيا القرظي من بني قريظة ويقال هو بن الزبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس كذا ذكره بن منده فيحتمل أن يكون نسب إلى زيد بالتبني لصنيع الجاهلية وإلا فالزبير بن باطيا معروف في بني قريظة ثبت ذكره في الصحيحين من حديث عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة القرظي فقالت يا رسول الله إني كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وتقدم الحديث من روايته في ترجمة رفاعة بن سموأل القرظي في حرف الراء روى عنه ولده الزبير بن عبد الرحمن وهو من شيوخ مالك وهو بضم الزاي بخلاف جده فإنه بفتحها‏.‏

‏[‏5126‏]‏ عبد الرحمن بن زهير

أبو خلاد الأنصاري ويقال الكندي ويقال الرعيني مشهور بكنيته ذكره بن منده وغيره في الصحابة وأخرج البزار من طريق الحكم بن هشام عن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا وقلة النطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة وأخرجه بن منده من طريق هشام بن عمار عن الحكم وقال في روايته عن أبي خلاد ويقال اسمه عبد الرحمن بن زهير وكانت له صحبة وأخرجه بن ماجة عن هشام بن عمار قال أبو الحسن بن القطان أبو فروة لا يعرف وليس هو الجزري قلت قد ذكر البخاري أن أحمد بن إبراهيم رواه عن الحكم فقال عن أبي فروة الجزري ورجح البخاري أن الحديث عن أبي فروة عن أبي مريم عن أبي خلاد وأخرجه سمويه في فوائده من طريقين عن الحكم بن هشام وقال في سياقه وكانت له صحبة ولم يذكر تسميته ووقع في رواية لابن أبي عاصم عن أبي خالد والصواب عن أبي خلاد ولا يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير وكانت له صحبة وأخرجه بن ماجة عن هشام بن عمار قال أبو الحسن بن القطان وكان فيها عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏5127‏]‏ عبد الرحمن بن ساعدة

الأنصاري الساعدي يقال هو بن عيينة بن عويم بن ساعدة نسب إلى جد أبيه وليس بشيء والصواب أنه غيره وذكره الطبراني وابن قانع وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق خنيس بن الحارث عن علقمة بن مرة عن عبد الرحمن بن ساعدة قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل الحديث وقد أخرجه الترمذي من رواية المسعودي عن علقمة فقال عن سليمان بن بريدة عن أبيه ومن طريق الثوري عن علقمة بن يزيد عن عبد الرحمن بن سابط مرسلًا وهو المحفوظ وسيأتي بسط القول فيه في القسم الأخير في بن سابط وهو المحفوظ‏.‏

‏[‏5128‏]‏ عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب بن عائذ المخزومي

تقدم ذكر أخيه عبد الله في العبادلة وذكر الزبير بن بكار أن أباهما قتل ببدر كافرًا ومقتضاه أن يكون عبد الرحمن من أهل هذا القسم لأن الزبير ذكر أنه قتل يوم الجمل وقد تقدم مرارا أنه لم يبق بمكة والطائف بعد الفتح إلا من أسلم وشهد حجة الوداع‏.‏

‏[‏5129‏]‏ عبد الرحمن بن أبي سبرة

واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو الجعفي والد خيثمة عداده في أهل الكوفة وقال بن حبان يقال له صحبة وقال وأخرج أحمد وابن حبان في صحيحه من طريق أبي إسحاق عن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي وأنا غلام فقال ما اسم ابنك هذا قال اسمه عزيز قال لا تسم عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن فإن أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن والحارث تابعه العلاء بن المسيب عن خيثمة عن أبيه أخرجه بن منده من طريق شعيب بن سليمان عن عباد بن العوام عن العلاء أرسله إبراهيم بن زياد وعن عباد فقال بهذا السند عن خيثمة كان اسم أبي عزيزا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت عبد الرحمن وكأن الصواب كان اسم أخي وأخرج بن منده من طريق حجاج بن أرطاة عن عمر بن سعيد عن سبرة عن أبي سبرة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابني فقال ما اسم ولدك قلت فلان وفلان وعبد العزى فقال سمه عبد الرحمن‏.‏

‏[‏5130‏]‏ عبد الرحمن بن سبرة الأسدي

قال بن عبد البر له ولأبيه صحبة ذكره مطين ثم الباوردي ثم بن منده في الصحابة قال مطين حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا يونس بن بكير حدثني إسماعيل بن رزين عن الشعبي عن عبد الرحمن بن سبرة أن أباه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما تقرأ في الوتر قال سبح اسم ربك الأعلى في الأولى الحديث أخرجه الباوردي عن مطين وابن مندة والباوردي وأخرجه البخاري عن أبي كريب عن يونس بن بكير فقال عبد الرحمن بن أبي سبرة قال كنت مع أبي حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه فذكر الحديث في الوتر فعلى هذا هو الذي قبله وسيأتي لذلك مزيد في ترجمة عبد الرحمن بن أبي سارة في القسم الأخير‏.‏

‏[‏5131‏]‏ عبد الرحمن بن سراقة بن المعتمر بن أنس العدوي

وسيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبد الله ذكره بعضهم في الصحابة وأخرج الطبري من طريق يحيى بن أيوب المصري عن الوليد بن أبي الوليد قال كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة وهو أمير فسمعته يخطبهم يقول يا أهل مكة إنكم أقبلتم على عمارة البيت بالطواف وتركتم الجهاد في سبيل الله ولا أعنتم المجاهدين فإني سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أظل غازيًا أظله الله ومن جهز غازيًا حتى يستقل كان له مثل أجره الحديث قال فسألت عنه فقيل لي إنه بن بنت عمر هذا حديث حسن وظاهره ثبوت الصحبة لعبد الرحمن بن سراقة وقيل عني عثمان بأبيه جده عمر بن الخطاب لأن الليث رواه عن الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سراقة عن عمر يعني الحديث أخرجه أحمد وأبو يعلى وابن ماجة وغيرهم من طريق الليث وغيره ولا يتعين ذلك أن رواية يحيى بن أيوب غلط بل التعدد ظاهر إلا أنني لم أر في كتاب الزبير لسراقة بن المعتمر ولدا اسمه عبد الرحمن فالله أعلم‏.‏

‏[‏5132‏]‏ عبد الرحمن بن أبي سرح القرشي العامري

شهد فتح دمشق ذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر وذكر أن خالد بن الوليد أو غيره بعثه بكتاب إلى أبي بكر وكان ممن شهد المعركة فذكر قصة له مع أبي بكر وأنه لما رجع سأله يزيد بن أبي سفيان قلت ويحتمل أن يكون أخا عبد الله بن سعيد بن أبي سرح نسب لجده‏.‏

‏[‏5133‏]‏ عبد الرحمن بن سعد بن المنذر

أبو حميد الساعدي مشهور بكنيته يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏5134‏]‏ عبد الرحمن بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي

بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد ذكره الزبير بن بكار في أولاد سفيان قتل كافرًا فمن عرف اسمه من أولاده ودخل في السن فهو من شرط هذا القسم‏.‏

‏[‏5135‏]‏ عبد الرحمن بن سفيان

أخو الذي قبله وهو الأصغر ذكره الزبير أيضا‏.‏

‏[‏5136‏]‏ عبد الرحمن بن سماك

ذكره خليفة فيمن أسلم من اليهود فروى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏5137‏]‏ عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس العبشمي

هكذا نسبه بن الكلبي وتبعه جماعة وأدخل الزبير بن حبيب وعبد شمس ربيعة يكنى أبا سعيد وأمه كنانية من بني فراس ويقال‏:‏ كان اسمه عبد كلال وقيل عبد كلول وقيل عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري له صحبة وكان إسلامه يوم الفتح وشهد غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد فتوح العراق وهو الذي افتتح سجستان وغيرها في خلافة عثمان ثم نزل البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن معاذ بن جبل روى عنه عبد الله بن عباس وقتاب بن عمير وهصان بن كاهل وسعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين وعبد الرحمن بن أبي ليلى والحسن البصري وأبو لبيد وغيرهم وقال بن سعد استعمله عبد الله بن عامر على سجستان وغزا خراسان ففتح بها فتوحا ثم رجع إلى البصرة وإليه تنسب سكة بن سمرة بالبصرة فمات بها سنة خمسين فأرخه فيها غير واحد وحكى بعضهم سنة إحدى وخمسين وبه جزم بن عبد البر وقيل مات بمرو والأول أصح وقال خليفة في سنة اثنتين وأربعين وجه عبد الله بن عامر يعني من البصرة لما استعمل معاوية عليها عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان فخرج معه إليها في تلك الغزاة المهلب بن أبي صفرة والحسن بن أبي الحسن وقطري يعني الذي صار بعد ذلك رأس الخوارج فافتتح كورا من كور سجستان ثم عزله معاوية سنة ست وأربعين واستعمل بعده الربيع بن زياد وكان بن عامر أمره عليها قبل ذلك سنة ست وثلاثين فلما اختلف الناس على عثمان خرج وخلف عليها رجلًا من بني يشكر فاحرقه أهل سجستان وقال أبو نعيم كان له بن يقال له عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة غلب على البصرة في فتنة بن الأشعث‏.‏

‏[‏5138‏]‏ عبد الرحمن بن سندر

في سندر والمحفوظ عبد الله بن سندر‏.‏

‏[‏5139‏]‏ عبد الرحمن بن سنة الأسلمي

ذكره البخاري وقال حديثه ليس بالقائم وأخرج أحمد والبغوي من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته ميمونة عن عبد الرحمن بن سنة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بدأ الإسلام غريبا ثم يعود كما بدأ فطوبى للغرباء وإسحاق ضعيف جدًا وهو من رواية إسماعيل بن عياش عنه وتابعه يحيى بن حمزة عن إسحاق قال بن السكن مخرج حديثه عن إسحاق وهو لا يعتمد عليه وسنة بفتح المهملة وتشديد النون وحكى بن السكن فيه المعجمة والموحدة وذكره بن حبان في الصحابة فقال له رؤية‏.‏

‏[‏5140‏]‏ عبد الرحمن بن سهل الأنصاري

قال البخاري له صحبة روى عن محمد بن كعب القرظي سمعه في زمن عثمان وقال بن أبي حاتم وابن حبان وابن السكن روى عنه محمد بن كعب وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده وابن قانع وابن مندة من طريق بن إسحاق عن بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب القرظي قال غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان ومعاوية أميرًا على الشام فمرت به روايا خمر فقام إليها برمحه فنقر كل رواية منها فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية فقال دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فبلغه فقال كلا والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا خمرا وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد من بطنة أو لأموتن دونه وسنده ضعيف من أجل يزيد بن سفيان وقال بن سعد شهد أحدًا والخندق والمشاهد وهو الذي نهش فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم فرقاه رقية عند آل عروة بن حزم أخبرنا عبد الله بن إدريس أنبأنا محمد بن عمارة عن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال نهش عبد الرحمن بن سهل بجريرات الأفاعي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلوا إلى عمارة بن حزم فليرقه قالوا يا رسول الله إنه يموت قال وإن فذهبوا به إليه فشفاه الله وأخرجه من طريق أخرى موصولة بنحوه وفي سنده الواقدي وأخرج بن شاهين وابن مندة من طريق عباد بن إسحاق عن عبد الملك بن عبد الله بن أسد بن أبي ليلى الحارثي عن سهل بن أبي حثمة عن عبد الرحمن بن سهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان من نبوة قط إلا تبعتها خلافة ولا خلافة إلا تبعها ملك ولا كانت صدقة إلا صارت مكسا وقال بن سعد أيضًا هو الذي خرج بعد بدر معتمرا فأسرته قريش ففدى به أبو سفيان ولده عمرو بن أبي سفيان وكان أسر يوم بدر ومن هذه القصة ذكر العسكري أنه شهد بدرًا وسيأتي له مزيد بيان في الذي بعده ثم رأيت سنده أوضح من هذا وهو ما رواه بن عيينة عن يحيى بن سعد الأنصاري عن القاسم بن محمد قال جاءت إلى أبي بكر جدتان فأعطى أم الأم السدس وترك أم الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل رجل من الأنصار من بني حارثة قد شهد بدرًا يا خليفة رسول الله أعطيت التي لو ماتت لم يرثها وتركت التي لو ماتت لورثها فجعله أبو بكر بينهما رجاله ثقات مع إرساله لأن القاسم لم يدرك القصة والحديث في الموطأ عن يحيى بن سعيد لكن لم يسم الرجل من الأنصار‏.‏

‏[‏5141‏]‏ عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب

بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي أخو عبد الله بن عم حويصة ومحيضة هو الذي قتل أخوه عبد الله بن سهل بخيبر فجاء يطلب دمه فأراد أن يتكلم وهو أصغر القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر فتكلم محيصة ثبت ذلك في الصحيحين قال بن سعد أمه ليلى بنت رافع بن عامر بن عدي وهو الذي نهش وهو الذي اعتمر فأسر وذكر القصتين المذكورتين في الذي قبلها قلت أما كونه الذي نهش فمحتمل وأما كونه الذي أسر فبعيد فإن من يختلف في شهوده بدرًا ويؤسر في ذلك العام بعد أن اعتمر لا يكون في خيبر صغيرًا وكذا من يكون في خيبر صغيرًا لا يقول له معاوية بعد بضع وعشرين سنة إنه شيخ ذهب عقله والظاهر أنهما اثنان‏.‏

‏[‏5142‏]‏ عبد الرحمن بن سيجان

بالسين المهملة وسكون التحتانية بعدها جيم يأتي في عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة إن شاء الله تعالى فأما عبد الرحمن بن سيجان بن أرطاة المحاربي حليف بني حرب بن أمية فهو شاعر كان في أيام معاوية وله مع مروان بن الحكم وغيره أخبار ذكره المرزباني في معجم الشعراء ولم يذكر له صحبة ولا إدراكًا وذكر عمر بن شبة في أخبار مكة أن مروان جلده في الخمر ثمانين فكتب إليه معاوية ينكر عليه ويقول إنما شرب من نبيذ أهل الشام وليس بحرام وأنكر عليه أيضًا تركه من أخذه معاوية وهو عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان‏.‏

‏[‏5143‏]‏ عبد الرحمن بن شبل بن عمرو بن زيد

بن نجدة بن مالك بن لوذان الأنصاري الأوسي أحد نقباء الأنصار قال البخاري له صحبة وقال بن منده عداده في أهل المدينة روى عنه تميم بن محمود ويزيد بن خمير وأبو راشد الحبراني وأبو سلام الأسود وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة قال أبو زرعة الدمشقي نزل الشام وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق أبي راشد الحبراني قال كنا بمسكن مع معاوية فبعث إلى عبد الرحمن بن شبل إنك من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمائهم فقم في الناس وعظهم وأخرج أحمد من طريق أبي سلام رواية عن أبي راشد قال كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن أعلم الناس بما سمعت فجمعهم فذكر لهم حديث إن التجار هم الفجار وحديث إن العشار هم أهل النار وحديث اقرءوا القرآن ولا تغلوا في الحديث وحديث ليسلم الراجل على الماشي وأخرج له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي وابن ماجة حديثًا من رواية تميم بن محمود عنه وابن ماجة من رواية أبي راشد عنه‏.‏

‏[‏5144‏]‏ عبد الرحمن بن صخر الدوسي

أبو هريرة هو مشهور بكنيته وهذا أشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه إذ قال النووي إنه أصح وسيأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏5145‏]‏ عبد الرحمن بن أبي صعصعة

واسم أبي صعصعة عمرو بن يزيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ذكره بن شاهين وابن مندة وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق عبد الله بن المثنى حدثني قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن جده وكان بدريا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولكتائب الأنصار قال بن منده حديث غريب قلت ورجاله موثوقون وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة من شيوخ مالك أخرج له البخاري‏.‏

‏[‏5146‏]‏ عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة

ذكره بن منده مفردا عن الذي بعده فقال عداده في أهل حمص أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق هو بن زريق حدثنا أبي حدثنا أبو علقمة عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة قال هاجرت أنا وأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ له أبي إن عبد الرحمن هذا قد هاجر إليك ليرى حسن وجهك قال هو معي إن المرء مع من أحب ثم قال هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه وجوز بعضهم أنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وأنه وقع في اسم جده اختلاف وسبب ذلك أن حديث المرء مع من أحب معروف من رواية صفوان بن قدامة التميمي المزني وقد ذكرت طرقه في ترجمة صفوان بن قدامة‏.‏

‏[‏5147‏]‏ عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة التميمي المزني

تقدم ذكره في ترجمة أبيه‏.‏

‏[‏5148‏]‏ عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة

قال بن حبان عبد الرحمن بن صفوان القرشي له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة ذكره أبو موسى في ترجمة صفوان بن عبد الرحمن وأورد من طريق سعيد بن يعقوب القرشي أنه ذكر كتابه في الصحابة من طريق يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة ودخل البيت لبست ثيابي ثم انطلقت وهو وأصحابه ما بين الحجر إلى الحجر الحديث وهذا ذكره البخاري تعليقا ليزيد وقال لا يصح وذكره أبو عمر أيضًا في ترجمة صفوان بن عبد الرحمن الجمحي أو عبد الرحمن بن صفوان في قصة سؤاله البيعة على الهجرة وقوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح قال وأكثر الرواة يقولون عبد الرحمن بن صفوان انتهى وقد أخرج أحمد من رواية يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت لألبسن ثيابي وكانت داري على الطريق فلأنظرن ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم الحديث وبه أنه جاء بأبيه فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فأبى وقال إنه لا هجرة بعد الفتح فانطلق إلى العباس يستشفع إليه في ذلك فكلمه فذكر القصة وفيه ولا هجرة بعد الفتح وأخرجه بن خزيمة من طريق يزيد وقال أبو عمر روى حديثه سنيد بن داود في تفسيره وعن جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال‏:‏ كان رجل من المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن صفوان وكان له في الإسلام بلاء حسن وكان صديقا للعباس بن عبد المطلب فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله بايعه على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح وأخرج أبو نعيم من طريق أبي بكر بن عياش عن يزيد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان القرشي قال لما كان يوم فتح مكة جئت بأبي فقلت يا رسول الله اجعل لأبي نصيبا من الهجرة إنه لا هجرة بعد الفتح فانطلقت إلى العباس مدلا فقلت قد عرفتني قال أجل قلت فاشفع لي فخرج العباس في قميص ليس عليه رداء فقال يا نبي الله قد عرفت فلانا والذي بيني وبينه جاء بأبيه يبايعك على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح قال أقسمت عليك قال فمد يده فمسح على يده وقال أبررت قسم عمي ولا هجرة وأخرجه بن ماجة وابن السكن والباوردي وابن أبي خيثمة من طريق عن يزيد بنحوه وقد روى نحو هذه القصة ليعلى بن أمية وأنه سأل ذلك لأبيه كما مضى في ترجمته ولم أر عبد الرحمن هذا منسوبا في قريش وذكر أبو نعيم في ترجمته أنه جمحي وليس هو ولد صفوان بن أمية الآتي في القسم الثاني فإنه صغير لا يعرف له سماع ولا رواية وهذا وقع التصريح بأنه له هجرة وسماعا‏.‏

‏[‏5149‏]‏ عبد الرحمن بن أبي العاص الثقفي

أخو عثمان بن أبي العاص أمير الطائف لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره سيف في الفتوح والردة وروى عن طلحة الأعلم عن عكرمة أن أبا بكر كتب إلى عتاب بن أسيد عامل مكة أن يجهز بعثا من أهل مكة لقتال أهل الردة وكتب قبل ذلك إلى عثمان بن أبي العاص عامل الطائف فجهز عتاب خمسمائة وأمر عليهم أخاه خالدا وجهز عثمان بعثا وأمر عليهم أخاه عبد الرحمن وذكر الطبري عن سيف بسنده أن المهاجر بن أبي أمية لما توجه من عند أبي بكر لقتال أهل الردة من أهل اليمن مر بمكة فتبعه خالد بن أبي أسيد بن العاص الأموي ومر بالطائف فتبعه عبد الرحمن بن أبي العاص الثقفي استدركه بن فتحون وقد ذكرنا مرارا أنهم لم يكونوا في ذلك الزمان يؤمرون إلا الصحابة وأن من كان بمكة أو الطائف من قريش وثقيف شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع‏.‏

‏[‏5150‏]‏ عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ بن أنس الأنصاري

شهد هو وأبوه أحدًا وتقدم ذلك في ترجمة أبيه واستشهد هو بالقادسية‏.‏

‏[‏5151‏]‏ عبد الرحمن بن عائذ الثمالي

ذكره البخاري والبغوي وابن شاهين والطبراني في الصحابة قال البغوي سكن حمص وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين وذكر البغوي أيضًا عبد الرحمن بن عائذ فقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسأذكره في القسم الثالث‏.‏

‏[‏5152‏]‏ عبد الرحمن بن عائش الحضرمي

قال بن حبان له صحبة وقال البخاري له حديث واحد إلا أنهم مضطربون فيه وقال بن السكن يقال له صحبة وذكره في الصحابة محمد بن سعد والبخاري وأبو زرعة الدمشقي وأبو الحسن بن سميع وأبو القاسم البغوي وأبو زرعة الحراني وغيرهم وقال أبو حاتم الرازي أخطأ من قال له صحبة وقال أبو زرعة ليس بمعروف وقال بن خزيمة والترمذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم قال بن عبد البر وسبقه بن خزيمة ولم يقل في حديثه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إلا الوليد بن مسلم كذا قالا وأوردا ما أخرجه بن خزيمة والدارمي والبغوي وابن السكن وأبو نعيم من طرق إلى الوليد حدثني بن جابر عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى الحديث قال الترمذي هكذا قال الوليد في رواية سمعت ورواه بشر بن بكر عن بن جابر فقال في روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح وقال بن خزيمة سمعت في هذا الحديث ووهم فإن هذا الخبر لم يسمعه عبد الرحمن ثم استدل على ذلك بما أخرجه هو والترمذي من رواية أبي سلام عن عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن عامر عن معاذ بن جبل فذكر نحوه قال الترمذي صحيح وقال أبو عمر وهو الصحيح عندهم قلت لم ينفرد الوليد بن مسلم بالتصريح المذكور بل تابعه حماد بن مالك الأشجعي والوليد بن يزيد البيروتي وعمارة بن بشر وغيرهم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فأما الوليد بن يزيد فأخرجه الحاكم وابن مندة والبيهقي من طريق العباس بن الوليد عن أبيه حدثنا بن جابر والأوزاعي قالا حدثنا خالد بن اللجلاج سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وهذه متابعة قوية للوليد بن مسلم لكن المحفوظ عن الأوزاعي ما رواه عيسى بن يونس والمعافى بن عمران كلاهما عن الأوزاعي عن بن جابر أخرجه بن السكن من رواية عيسى بن يونس وقال في سياقه سمعت خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما حماد بن مالك فأخرجه البغوي وابن خزيمة من طريقه قال حدثنا بن جابر قال بينا نحن عند مكحول إذ مر به خالد بن اللجلاج فقال له مكحول يا أبا عائش حدثنا بحديث عبد الرحمن بن عائش فقال نعم سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفي آخره قال مكحول ما رأيت أحدًا أعلم بهذا الحديث من هذا الرجل وأما رواية عمارة بن بشر فأخرجها الدارقطني في كتاب الرواية من طريقه حدثنا عبد الرحمن بن جابر فذكر نحو رواية حماد بن مالك وفيه كلام مكحول وزاد وذكر بن جابر عن أبي سلام أنه سمع عبد الرحمن بن عائش يقول في هذا الحديث إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بعضه وأما رواية شريك التي أشار إليها الترمذي فأخرجها الهيثم بن كليب في مسنده وابن خزيمة والدارقطني من طريقه عن بن جابر عن خالد سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى هذا الحديث يزيد بن يزيد بن جابر أخو عبد الرحمن عن خالد فخالف أخاه أخرجه أحمد من طريق زهير بن محمد عنه عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش عن رجل من الصحابة فزاد فيه رجلًا ولكن رواية زهير بن محمد عن الشاميين ضعيفة كما قال البخاري وغيره وهذا منها وقال أبو قلابة عن خالد بن اللجلاج عن بن عباس أخرجه الترمذي وأبو يعلى من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي قلابة وقد ذكر أحمد بن حنبل أن قتادة أخطأ فيه وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لأحمد بن جابر أيحدث عن خالد فذكره ويحدث به قتادة عن أبي قلابة فذكره فقال القول ما قال بن جابر ورواه أيوب عن أبي قلابة مرسلًا لم يذكر قوله أحدًا أخرجه الترمذي وأحمد وكذا أرسله بكر بن عبد الله المزني عن أبي قلابة أخرجه الدارقطني ورواه سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي قلابة فخالف الجميع قال عن أبي أسماء عن ثوبان وهي رواية أخطأ فيها سعيد بن بشير وأشد منها خطأ رواية أخرجها أبو بكر النيسابوري في الزيادات من طريق يوسف بن عطية عن قتادة عن أنس وأخرجها الدارقطني ويوسف متروك ويستفاد من مجموع ما ذكرت قوة رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بإتقانها ولأنه لم يختلف عليه فيها وأما رواية أبي سلام فاختلف عليه وروى حماد بن مالك كما تقدم كرواية عبد الرحمن بن يزيد وخالفه زيد بن سلام فرواه عن جده أبي سلام عن عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن عامر عن معاذ وقد ذكره مطولًا وفيه قصة هكذا رواه جهضم بن عبد الله اليماني عن يحيى بن أبي كثير عن زيد أخرجه أحمد وابن خزيمة والروياني والترمذي والدارقطني وابن عدي وغيرهم وخالفهم موسى بن خلف فقال عن يحيى عن زيد عن جده عن أبي عبد الرحمن السكسكي عن مالك بن عامر عن معاذ أخرجه الدارقطني وابن عدي ونقل عن أحمد أنه قال هذه الطريق أصحها قلت فإن كان الأمر كذلك فإنما روى هذا الحديث عن مالك بن عامر أبو عبد الرحمن السكسكي لا عبد الرحمن بن عائش ويكون للحديث سندان بن جابر عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش ويحيى عن زيد عن أبي سلام عن أبي عبد الرحمن عن مالك عن معاذ ويقوي ذلك اختلاف السياق بين الروايتين وأما قول بن السكن ليس لعبد الرحمن بن عائش حديث غيره فقد سبقه إلى ذلك البخاري ولكن ليس في عبارته تصريح بل قال له حديث واحد إلا أنهم يضطربون فيه قلت وقد وجدت له حديثًا آخر مرفوعًا وله حديث ثالث موقوف الأول أخرجه أبو نعيم في المعرفة وفي اليوم والليلة من طريق أبي معاوية عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن عبد الرحمن بن عائش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم ير في منزله ذلك شيئًا يكرهه حتى يرتحل عنه قال سهيل قال أبي فرأيت عبد الرحمن بن عائش في المنام فقلت له حدثك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث قال نعم قال أبو نعيم تابعه موسى بن يعقوب الزمعي عن سهيل نحوه وروينا في الذكر للفريابي من طريق إسماعيل بن جعفر أخبرني سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن بن عائش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحديث وفيه فكان ناس ينكرون ذلك ويقولون لابن عائش لأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فأرى رجل ممن كان ينكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا رسول الله أنت قلت كذا وكذا فقص عليه حديثه فقال صلى الله عليه وسلم صدق بن عائش‏.‏

‏[‏5153‏]‏ عبد الرحمن بن عباد بن نوفل بن خراش المحاربي العبدي

تقدم ذكره في ترجمة أبيه عباد‏.‏

‏[‏5154‏]‏ عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة بن بيجان

بن عامر بن الحارث بن مالك بن أنيف بن جشم البلوي حليف بني جحجبي من الأنصار أبو عقيل بفتح العين مشهور بكنيته سيأتي في الكنى ويقال‏:‏ كان اسمه عبد العزى فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا فأما بن إسحاق فقال أبو عقيل من الأنصار وأما موسى فقال عبد الله بن ثعلبة أبو عقيلة وأما الواقدي فسماه عبد الرحمن وقال استشهد باليمامة بعد أن أبلى بلاء حسنًا ومنهم من نسبه إلى جد والده فقال عبد الرحمن بن بيجان ومنهم من أبدل الموحدة أوله سينا مهملة وذكره بن منده وضبطها بعضهم بنون وبدل الجيم حاء مهملة ذكره بن عبد البر والأول هو المعروف وهو صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون وسيأتي بيان ذلك مع ذكر الاختلاف في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏5155‏]‏ عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان

أبو محمد ويقال أبو عبد الله وقيل أبو عثمان وقيل عبد العزى بن أبي بكر بن أبي قحافة القرشي التيمي وأمه أم رومان والدة عائشة كان اسمه عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة فأسلم وحسن إسلامه وقال أبو الفرج في الأغاني لم يهاجر مع أبيه لأنه كان صغيرًا وخرج قبل الفتح في فتية من قريش منهم معاوية إلى المدينة فأسلموا أخرجه الزبير بن بكار عن بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان وفيما قال نظر والذي يظهر أنه كان مختارا لذلك لكونه لم يدخل مع أهل بيته في الإسلام وخرج وقيل إنما أسلم يوم الفتح ويقال إنه شهد بدرًا مع المشركين وهو أسن ولد أبي بكر روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها في الصحيح وعن أبيه روى عنه عبد الله وحفصة وابن أخيه القاسم بن محمد وأبو عثمان النهدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعمرو بن أوس الثقفي وغيرهم قال الزبير بن كبار كان رجلًا صالحا وفيه دعابة وقال بن عبد البر نفله عمر بن الخطاب ليلى ابنة الجودي وكان أبوها عربيًا من غسان أمير دمشق لأنه كان نزلها قبل فتح دمشق فأحبها وهام بها وعمل فيها الأشعار وأسند هذه القصة الزبير من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال قدم عبد الرحمن الشام في تجارة فرأى ابنة الجودي وحولها ولائد فأعجبته وعمل فيها‏:‏

تذكرت ليلى والسماوة بيننا ** فما لابنة الجودي ليلى وماليا

وأنى تلاقيها بلى ولعلها ** إن الناس حجوا قابلا أن توافيا

فلما سمع عمر الشعر قال لأمير الجيش إن ظفرت بها فادفعها لعبد الرحمن ففعل فأعجب بها وآثرها على نسائه فلامته عائشة فلم يفد فيه ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة فقالت أفرطت في الأمرين وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب في حديث ذكره وكان عبد الرحمن بن أبي بكر لم يجرب عليه كذبة قط وقال بن عبد البر كان شجاعًا راميا حسن الرمي وشهد اليمامة فقتل سبعة من أكابرهم منهم محكم اليمامة وكان في ثلمة من الحصن فرماه عبد الرحمن بسهم فأصاب نحره فقتله ودخل المسلمون من تلك الثلمة وشهد وقعة الجمل مع عائشة وأخوه محمد مع علي وأخرجه البخاري من طريق يوسف بن ماهك كان مروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئًا فقال خذوه فدخل بيت عائشة فقال مروان هذا الذي أنزل الله فيه والذي قال لوالديه أف لكما فأنكرت عائشة ذلك من وراء الحجاب وأخرجه النسائي والإسماعيلي من وجه آخر مطولًا فقال مروان سنة أبي بكر وعمر فقال عبد الرحمن سنة هرقل وقيصر وفيه فقالت عائشة والله ما هو به ولو شئت أن أسميه لسميته وأخرج الزبير عن عبد الله بن نافع قال خطب معاوية فدعا الناس إلى بيعة يزيد فكلمه الحسين بن علي وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فقال له عبد الرحمن أهرقلية كلما مات قيصر كان قيصر مكانه لا نفعل والله أبدا وبسند له إلى عبد العزيز الزهري قال بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر بعد ذلك بمائة ألف فردها وقال لا أبيع ديني بدنياي وخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد وكان موته فجأة من نومه نامها بمكان على عشرة أميال من مكة فحمل إلى مكة ودفن بها ولما بلغ عائشة خبره خرجت حاجة فوقفت على قبره فبكت وأنشدت أبيات متمم بن نويرة في أخيه مالك ثم قالت لو حضرتك دفنتك حيث مت ولما بكيتك قال بن سعد وغير واحد مات سنة ثلاث وخمسين وقال يحيى بن بكير سنة أربع وقال أبو نعيم سنة ثلاث وقيل خمس وقيل ست وقال أبو زرعة الدمشقي مات سنة قدم معاوية المدينة لأخذ البيعة ليزيد وماتت عائشة بعده بسنة سنة تسع وخمسين وقال بن حبان مات سنة ثمان وقال البخاري مات قبل عائشة وبعد سعد قاله لنا أحمد بن عيسى بسنده‏.‏

‏[‏5156‏]‏ عبد الرحمن بن عبد الله الداري

تقدم في الطيب‏.‏

‏[‏5157‏]‏ عبد الرحمن بن عبد الله يأتي

في عبد الرحمن والد عبد الله‏.‏

‏[‏5158‏]‏ عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري

ذكره بن عقدة في كتاب الموالاة فيمن روى حديث من كنت مولاه فعلى مولاه وساق من طريق الاصبغ بن نباتة قال لما نشد علي الناس في الرحبة من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع فقام بضعة عشر رجلًا منهم أبو أيوب وأبو زينب وعبد الرحمن بن عبد رب فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وليي وأنا ولي المؤمنين فمن كنت مولاه فعلى مولاه وفي سنده من لا يعرف‏.‏

‏[‏5159‏]‏ عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن الهلالي

أخرج عبد بن حميد والبغوي وابن جرير وابن شاهين وابن مردويه من طرق عن يحيى بن شبل عن أبي عبد الرحمن عن أبيه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف فقال قوم قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم فمنعهم من الجنة عصيانهم لآباهم ومن النار قتلهم في سبيل الله ووقع عند عبد بن حميد محمد بن عبد الرحمن وعند بن شاهين من طريق الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يحيى بن شبل أن رجلًا من بني نصر أخبره عن رجل من بني هلال عن أبيه أنه أخبره أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف وأخرجه بن مردويه من طريق بن لهيعة عن خالد بن يزيد مثله لكن لم يقل عن أبيه‏.‏

‏[‏5160‏]‏ عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان

بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي أخو طلحة أحد العشرة قال أبو عمر له صحبة وقتل يوم الجمل مع أخيه‏.‏

‏[‏5161‏]‏ عبد الرحمن بن عبد

وقيل بن عبيد وقيل بن أبي عبد الله الأزدي أبو راشد مشهور بكنيته قال أبو زرعة الدمشقي عن ضمرة له صحبة وكان عاملا على جند فلسطين وقال أبو أحمد الحاكم غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه وكنيته كان اسمه عبد العزى وكنيته أبو مغوية بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الواو وأخرج الدولابي في الكنى من طريق عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بكورة له حدثني أبي عن أبيه عثمان عن جده محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عثمان عن جده أبي راشد عبد الرحمن بن عبد قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في مائة راجل من قومي فلما دنونا من النبي صلى الله عليه وسلم وقفوا وقالوا لي تقدم إليه فإن رأيت ما تحب رجعت إلينا حتى نتقدم إليه وإن لم تر ما تحب انصرفت إلينا حتى ننصرف فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أنعم صباحا فقال ليس هذا سلام المؤمنين فقلت له فكيف يا رسول الله أسلم قال إذا أتيت قومًا من المسلمين قلت السلام عليكم ورحمة الله فقلت السلام عليكم ورحمة الله فقال وعليك السلام ورحمة الله فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم بل أنت أبو راشد عبد الرحمن ثم أكرمني وأجلسني وكساني رداءه ودفع إلي عصاه فأسلمت فقال له رجل من جلسائه يا رسول الله إنا نراك أكرمت هذا الرجل فقال إن هذا شريف قوم وإذا أتاكم شريف قوم فأكرموه وقال وكان معي عبد لي يقال له سرحان فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا معك يا أبا راشد قلت عبد لي فقال هل لك أن تعتقه فيعتق الله عنك بكل عضو منه عضوا من النار قال فأعتقته فقلت هو حر لوجه الله واصرفت إلى أصحابي فانصرف منهم قوم وأدركت منهم قومًا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا وأخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرًا وأخرجه بن السكن من وجه آخر عن عبد الرحمن بن خالد بهذا السند وسمى عبده عبد القيوم وفيه ما اسمك قال قيوم قال بل هو عبد القيوم وأخرج العقيلي خبرا آخر عن عبد الرحمن بن خالد من وجه آخر وفي سياقه عن أبي راشد الأزدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخي عاتكة من سروات الأزد فأسلمنا جميعًا فكتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا إلى جهة الأزد وأخرج الطبراني من وجه آخر عن عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي مغوية عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن أبي مغوية بن اللات بن نمر الأزدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأمانة في الأزد والحياء في قريش وأخرج بن عساكر من طريق أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال‏:‏ كان عمر يقاسم عماله نصف ما أصابوا فذكر قصة فيها أن معاوية كان يحاسبهم فقدم عليه أبو راشد الأزدي من فلسطين فحاسبه بنفسه فبكى أبو راشد فقال له معاوية ما يبكيك فقال ما من المحاسبة أبكي وإنما ذكرت حساب يوم القيامة فتركه معاوية ولم يحاسبه‏.‏

‏[‏5162‏]‏ عبد الرحمن بن عبيد النميري

ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأبو نعيم من طريقه وأخرج من طريق يحيى بن أبي عمر والسيباني بالمهملة عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الرحمن بن عبيد النميري قال إن للإسلام خمس عشرة وثلاثمائة شريعة الحديث قال بن أبي عاصم لم أره في كتابي مرفوعًا وقد رواه حماد عن أبي يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده مرفوعًا واستدركه أبو موسى‏.‏

‏[‏5163‏]‏ عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان

بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي بن أخي طلحة وكان يلقب شارب الذهب وأمه عميرة بنت جدعان أخت عبيد الله بن جدعان كان من مسلمة الفتح وقيل أسلم في الحديبية وأول مشاهده عمرة القضاء وشهد اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح وأخرج حديثه مسلم في صحيحه من رواية يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج وروى أيضًا عن عثمان وأخيه طلحة روى عنه أولاده عثمان ومعاذ وهند والسائب بن يزيد وسعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم قال البخاري في تاريخه قال لي إبراهيم بن المنذر عن محمد بن طلحة قتل مع بن الزبير في يوم واحد يعني بمكة سنة ثلاث وسبعين وقال غيرهم دفن بالحزورة فلما وسع المسجد دخل قبره في المسجد الحرام‏.‏

‏[‏5164‏]‏ عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون بن وهب بن حبيب

القرشي الجمحي أمه وأم أخيه السائب خولة بنت حكيم السلمية ومات أبوه سنة اثنتين من الهجرة فأدرك هو وعبد الرحمن من حياة النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين أو أكثر استدركه بن الأثير فأصاب‏.‏

‏[‏5165‏]‏ عبد الرحمن بن العداء الكندي

قال بن فتحون ذكره الباوردي وأخرج من طريق إبراهيم بن عيينة عن سيف بن ميسرة الثقفي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن العداء عن أبيه قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عثمان فناجاه طويلًا ثم قال يا عثمان إن الله مقمصك قميصا الحديث قال بن فتحون رأيته مضبوطًا بالعين والدال المهملتين قلت قد ذكر بن أبي حاتم في الجرح والتعديل شيخا اسمه عبد الرحمن بن العداء روى عنه شعبة وهو غير هذا لأن شعبة لم يرو عن أحد من الصحابة‏.‏

‏[‏5166‏]‏ عبد الرحمن بن عون بن عدي بن مالك

بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس الأوسي شهد أحدًا وقد تقدم في أخيه ثابت واستشهد عبد الرحمن يوم الجسر قاله بن الكلبي وغيره‏.‏

‏[‏5167‏]‏ عبد الرحمن بن عديس

بمهملتين مصغرًا بن عمرو بن كلاب بن دهمان أبو محمد البلوي قال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وشهد فتح مصر وكان فيمن سار إلى عثمان وقال بن البرقي والبغوي وغيرهما كان ممن بايع تحت الشجرة وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال عبد الغني بن سعيد وأبو علي بن السكن وابن حبان وقال بن يونس بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر واختط بها وكان من الفرسان ثم كان رئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان في الفتنة روى عنه عبد الرحمن بن شماسة وأبو الحصين الحجري وأبو ثور النهمي وقال حرملة في حديث بن وهب أنبأنا بن وهب أخبرني عمرو بن يزيد بن أبي حبيب حدثه عن بن شماسة عن رجل حدثه أنه سمع عبد الرحمن بن عديس يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يخرج ناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلون بجبل لبنان والخليل تابعه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أخرجه يعقوب بن سفيان والبغوي من رواية النضر بن عبد الجبار عن أبي لهيعة ورواه عبد الله بن يوسف عن بن لهيعة فسمى المبهم فقال عن المريسيع الحميري بدل قوله عن رجل وأخرجه البغوي وابن مندة من رواية نعيم بن حماد عن بن وهب فأسقط الواسطة وأخرجه بن السكن من هذا الوجه مثله وزاد وقال مرة عن بن شماسة عن رجل عن عبد الرحمن وأخرجه بن يونس من وجه آخر عن بن وهب عن بن لهيعة عن عياش بن عباس عن أبي الحصين بن أبي الحصين الحجري عن بن عديس فذكر نحوه وهكذا أخرجه البغوي من رواية عثمان بن صالح عن بن لهيعة وزاد في آخره فلما كانت الفتنة كان بن عديس ممن أخره معاوية في الرهن فسجنه بفلسطين فهربوا من السجن فأدرك فارس بن عديس فأراد قتله فقال له بن عديس ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة قال الشجر بالجبل كثير فقتله قال بن يونس كان قتل عبد الرحمن بن عديس سنة ست وثلاثين‏.‏

‏[‏5168‏]‏ عبد الرحمن بن عرابة الجهني

تقدم في عبد الله بن عرابة‏.‏

‏[‏5169‏]‏ عبد الرحمن بن أبي عزة

أو بن أبي عزرة أخرج عنه بقي بن مخلد في مسنده حديثًا واستدركه الذهبي وأنا أخشى أن يكون عبد الرحمن بن أبي عمرة الآتي في القسم الثاني‏.‏

‏[‏5170‏]‏ عبد الرحمن بن عفيف

يأتي في عبد شمس بن عفيف‏.‏

‏[‏5171‏]‏ عبد الرحمن بن عقيل بن مقرن المزني

قال بن سعد والطبري والعدوي له صحبة واستدركه بن فتحون وقال أبو علي بن السكن في ترجمة سويد بن مقرن رأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏5172‏]‏ عبد الرحمن بن أبي عقيل بن مسعود

بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي نسبه بن الكلبي وقال بن عبد البر له صحبة صحيحة وقد روى عنه أيضًا هشام بن المغيرة وأخرج البخاري والحارث بن أبي أسامة وابن مندة من طريق عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن عن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف وما في الناس رجل أبغض إلينا من رجل يلج عليه فما برحنا حتى ما في الناس أحب إلينا من رجل يدخل عليه الحديث‏.‏

‏[‏5173‏]‏ عبد الرحمن بن عكيم

ذكره الطبري في الصحابة وأخرج من طريق خالد بن الحذاء عن عبد الله بن عبد الرحمن بن عكيم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم الحديث واستدركه بن فتحون قلت وهذا المتن أخرجه أبو داود وابن عدي من حديث بن عباس وسنده ضعيف‏.‏

‏[‏5174‏]‏ عبد الرحمن بن علقمة

ويقال بن أبي علقمة الثقفي قال بن حبان يقال له صحبة وقال الخطيب ذكره غير واحد من الصحابة وقال أبو عمر في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم نظر وقد ذكره قوم في الصحابة ولا يصح له صحبة وأخرج حديثه النسائي وإسحاق بن راهويه ويحيى الحماني في مسنديهما من طريق أبي حذيفة عبد الملك بن محمد بن بشير عن عبد الرحمن بن علقمة قال قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم شيء فقال أصدقة أم هدية فإن الصدقة يبتغي بها وجه الله والهدية يبتغي بها وجه الله والرسول الحديث حتى إنهم شغلوه حتى صلى الظهر مع العصر وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده من هذا الوجه وذكره البخاري من طريق أبي حذيفة المذكور ووقع في التهذيب للمزي قال بن أبي حاتم عن أبيه ليست له صحبة وفيما قاله نظر لأن بن أبي حاتم ذكر ثلاثة كل منهم عبد الرحمن بن علقمة وقال هذا الكلام في الثالث ولكنه سماه عبد الله بن علقمة فالأول هو صاحب الترجمة قال فيه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن وفد ثقيف قدموا ومعهم هدية وروى عنه عبد الملك بن بشير والثاني قال فيه عبد الرحمن بن علقمة ويقال بن أبي علقمة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وروى عن بن مسعود والثالث عبد الرحمن بن أبي عقيل روى عنه جامع بن شداد وعون بن أبي جحيفة قلت لأبي أدخل يونس بن حبيب هذا في مسند الوحدان فقال هو تابعي ليست له صحبة انتهى وهذا الأخير الذي روى عنه أبو جحيفة هو عبد الرحمن بن علقمة وروى عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي المذكور قبل هذا بترجمة وهو عندي الذي روى عن بن مسعود وقد ذكر البخاري روايته عن بن مسعود من عدة طرق والله أعلم فهما اثنان لا ثلاثة صحابي وتابعي والله أعلم‏.‏

‏[‏5175‏]‏ عبد الرحمن بن علي الحنفي اليمامي

قال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن لا يقيم صلبه مثل حديث أبي مسعود وقال بن منده له صحبة وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده وابن مندة من طريق عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقري عن عمر بن جابر عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه في الركوع والسجود قال بن منده رواه عكرمة بن عمار عن عبد الله بن بدر عن طلق بن علي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه بناه على أنه عبد الرحمن بن علي بن سنان وهو الصحيح قلت أخرجه البغوي من رواية عبد الوارث وقال هو خطأ وإنما يروي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه بناه على أنه عبد الرحمن بن علي بن سنان قال أحمد أخرج هذا الحديث من طريق أيوب بن عيينة عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن سنان عن أبيه وأخرج أيضًا طريق عكرمة بن عمار التي أشار إليها بن منده وإذا كان عند عبد الله بن بدر من وجهين لم يمتنع أن يكون عنده من ثلاثة أوجه ويحتمل أن يكون طلق بن علي يسمى عبد الرحمن إن لم يكن له أخ فهو على الاحتمال‏.‏

‏[‏5176‏]‏ عبد الرحمن بن عمارة بن الوليد بن المغيرة

بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي لم يذكروه في الصحابة وهو على شرطهم فإنه جاء أنه ولد قبل الهجرة وأنه استشهد بفحل في خلافة أبي بكر وأن مكة لم يبق بها قرشي بعد الفتح إلا شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم فأما مولده فيؤخذ من قصة ولده المشهورة أن قريشًا بعثته مع عمرو بن العاص إلى النجاشي لما هاجر إليه المسلمون من مكة قبل الهجرة إلى المدينة ليبعث معهما من هاجر إليه من المسلمين فامتنع من ذلك ووقع لعمارة أنه تعرض لزوجة النجاشي فبلغه ذلك فعاقبه بأن أمر من نفخ في إحليله من السحرة فهام مع الوحش واستمر بتلك الصفة بالحبشة إلى أن مات في خلافة عمر فيكون ولده لما سار هو إلى الحبشة موجودا بمكة صغيرًا كان أو مميزا وأما استشهاده فذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ وكأنه من مسلمة الفتح ولعله كان يسمى غير عبد الرحمن فغير اسمه لما أسلم وسيأتي ذكر إخوته الوليد وهشام وأبي عبيدة في أماكنهم‏.‏

‏[‏5177‏]‏ عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب

شقيق عبد الله وحفصة كنيته أبو عيسى ذكره بن السكن في الصحابة وأورد له من طريق حبيب بن الشهيد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال أرسلني عمر إلى ابنه عبد الرحمن أدعوه فلما جاء قال له عمر يا أبا عيسى قال يا أمير المؤمنين اكتنى بها المغيرة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنده صحيح وقال أبو عمر كان لعمر ثلاثة كلهم عبد الرحمن هذا أكبرهم لا تحفظ له رواية كذا قال والثاني يكنى أبا شحمة وهو الذي ضربه أبوه الحد في الخمر لما شرب بمصر والثالث والد المجبر بالجيم والموحدة المثقلة وقال بن منده كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عيسى فأراد عمر أن يغيرها فقال والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها وتعقبه أبو نعيم بأن الذي قال لعمر ذلك إنما هو المغيرة بن شعبة وأما عبد الرحمن فقال لأبيه قد اكتنى بها المغيرة فقال المغيرة كناني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أخرج القصة بن أبي عاصم كما أخرجها بن السكن وأن عبد الرحمن قال لأبيه إن النبي صلى الله عليه وسلم كنى بها المغيرة ويؤخذ كون عبد الرحمن كان مميزا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من تقدم وفاة والدته زينب ومن كون أخيه الأوسط أبي شحمة ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما سأبينه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء الله تعالى‏.‏